أهمية تغذية الطفل المولود من كتاب نلسون

أهمية تغذية الطفل المولود من كتاب نلسون



تغذية الطفل المناسبة أحد المتطلبات الأساسية لضمان نمو وتطور سليم عند الطفل في سنوات عمره الأولى وذلك لان نمو وتطور الطفل وخاصة في السنوات الثلاث الأولى من عمره يكون نمو سريع ففي السنة الأولى يتضاعف وزن الطفل وطوله ويصاحب ذالك تطور في تركيبة وظائف أعضائه وخاصة الدماغ.
مما يتطلب تأمين غذاء مناسب بكميات مناسبة لعمر ووزن الطفل محتوية على العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لهذا النمو والتطور السريع.


سوء التغذية عند الأطفال يزيد نسبة الأمراض والوفيات حسب تقارير منظمة الصحة العالمية التالية :


حسب تقرير منظمة الصحة العالمية توفي عشرة ملايين و نصف من الأطفال عام 1999م ، 99% منهم من العالم النامي.
أسباب وفاة الأطفال نسبت إلى :
- سوء التغذية 54%
- ظروف الولادة 20%
- الالتهابات الرئوية 19%
- الاسهالات 15%
- الحصبة 8%
- الملا ريا 7%
- الايدز 3%
- أسباب أخرى 28%


الأخطار الرئيسية التي تؤثر على تطور دماغ الطفل المولود المبكر :


- سوء تغذية الأطفال .
- الأسباب المعدية (مرض التهاب السحايا) .
- الخداج واختناق الطفل المولود (نقص الأكسجين) .
- تسمم الطفل المولود بمادة الرصاص .
- الحوادث التي تصيب رأس الطفل المولود .
- سوء تغذية الطفل المولود الحاصل خلال الفترة الحرجة لتطور الدماغ وهي من الثلث الثاني للحمل وحتى نهاية السنة الثانية من عمر الطفل المولود يرافقها ضعف إدراكي (عقلي).


الباحث( غار ) و فريقه وّثقوا أن بضعة أشهر من سوء تغذية الطفل المولود في السنة الأولى من العمر يصاحبها عند 60 إلـى 70% من الأطفال ما يلي :


- صعوبات التعلم .
- مشاكل الانتباه (التركيز) .
- انخفاض في تحصيل الطفل المدرسي .
- نقص مادة الحديد كثيرة الشيوع عند الأطفال في العالم النامي يصاحبها ضعف القدرة التعليمية لاحقا .
- نقص مادة اليود كثيرة الشيوع في الصين و إفريقيا الوسطى ومناطق أخرى يصاحبها ضعف عقلي عند الأطفال .
- أشار البحث الأخير على أن الضعف الإدراكي (العقلي) قد لا يكون ظاهرا حتى يتقدم الطفل في السنوات المدرسية ،
يبدو أن الأطفال في السنوات الأولى من المدرسة يتقدموا في التحصيل المدرسي جيدا ولكن يبدأ الضعف الإدراكي في الظهور في السنوات المدرسية الوسطى عندما يتطلب من الطفل مهارات أكثر دقة في التخطيط و التنظيم والتعلم.


مما سبق يتبين أهمية التغذية المتوازنة للطفل المولود خاصة في السنة الأولى من عمره حيث دماغ الطفل المولود يستمر في تطوير بنيته ، والضرر الذي يحدث لدماغ الطفل المولود في هذه المرحلة يترك أثار و ضرر على نمو جسمه و تطور قدراته الإدراكية و العقلية.